آخر الأخبار

Sunday, January 20, 2008

لست أدرى






لست أدرى ماذا أكتب..أنا اليوم خارج مصر و لا أعلم ان كنت أرغب أن أعود اليها أم أستدعى ما تبقى من قومى بها لمشاركتى غربتى..وأنا الذى أدمنت عشق الوطن أرى الوطن معروضا للبيع بالمزاد العلنى أمام حفنة أوغاد و النخاسون لا يتورعون عن نزع ثياب الوطن قطعة قطعة لاغواء المشترى أيا كان جنسه أو انتماؤه..و لا أدرى حقاً هل مازال هذا الوطن وطنى أم أنه مسخٌ أرادوا له أن يصبح مجرد سلعة ...و لا أدرى كيف هو شعور القطيع الذى يعرض مرعاه للبيع بأبخس للأسعار و المزاد مفتوح لمن ولمن لا يستحق حتى أن يتفرج على البضاعة.....بالله عليكم شاركونى الرأى و المشورة...هل أرضى بالغربة و أتركها عرضاً مستباحاً لكلاب الداخل والخارج؟؟ أم أعود أناضل من أجل ستر عورتها و استعادتها من يد جلاديها و نخاسيها الذين اعتبروها و من عليها ضيعة خاصة لهم و لأبنائهم و أحفاد أحفادهم من بعدهم؟؟ تقتلنى الحيرة ..ليس من ضعفٍ فى حبى لأمى الحبيبة ولا من خوفٍ من الجلاد و النخاس بل لأنى على مر العصور و الدهور شاهدت و قرأت و سمعت عن محاولات و محاولات لانقاذ أمنا من يد الرومان و الفرس و الترك و العرب و العجم و كل من(هب و دب) و(اللى يسوى و اللى ما يسواش) وكم زهقت أرواح و ضاعت أجيال و تهدمت بيوت وترملت نساء و يتم أطفال وما من خلاص و ما من نهاية لذلك النزيف المستمر و النهب الدائم لثرواتنا و انتهاكات لكرامتنا و حريتنا...و لا أدرى أيجدى كلامى نفعا أم أن سواكننا ستظل ساكنة أبد الدهر و(لكن لا حياة لمن تنادى..) أخوانى و أخواتى أعضاء المنتدى و زواره سامحونى ان كنت سكبت بعض الملح على جراحى و جراحكم فأنا أعانى فى غربتى غربتين غربة مكانية و غربة نفسية ويملؤنى الشوق لفجر يميط عن ليالينا ظلام الظلم ويسمح لشمس الحرية و الكرامة أن تسطع فوق رؤسنا و بيوتنا وشوارعنا...عذراً ان كنت قد أطلت عليكم...بانتظار ردودكم

No comments: