آخر الأخبار

Friday, March 7, 2008

حتى اشعار آخر


اخوانى..أخواتى: لماذا نتفاءل؟؟ وما الذى يدعو للتفاؤل؟؟؟
فلسطين ما زالت فى يد الأعداء...و لبنان مازال يؤكل قطعة قطعة...و المشردون مازالوا يموتون من البرد و فوق جثثهم تمتد أنابيب البترول العربى لتوفر الدفء لأمريكا و أوروبا..و أمريكا و أوربا تعتصر دموعها على ضحايانا و تعتصر دماء ضحايانا أرصدة ساخنة لتدفئة اسرائيل...فلماذا نتفاءل..ماتت فينا كل المعانى الجميلة و هاجرت مدننا كل طيور الحب و عششت بوم الخرائب...استحالت مياه الأنهار سموما و أنبتت أراضينا أشواكا و أصبحت كل فصول العام خريفا و شتاءا وسقطت كل رموز الفكر و صعدت على أكتافها كل رموز العهر...فلماذا نتفاءل؟؟؟ دموعنا ...حتى دموعنا عاندتنا و أعلنت عصيانها لما تحجرت منا القلوب..أصبحنا بعض ذيول لذو العيون الزرقاء و الشعر الأصفر...أصبح الشيوخ شيوخا رغم صغر سنهم و أصبح الشباب صناديق فارغة من خشب مغشوش هش...أصبحت الفتيات _بعضهن_ دمية فى يد الاعلام الداعر وساقطات المجتمع أصبحن قدوات "صالحة"لهن...و أصبح اشباه الرجال قدوات "صالحة"لشبابنا المفرنج ..أصبح الحاكم _أى حاكم_مهووساً بأعداء الداخل الذين يتوهمهم هو و حاشيته المضلله فأطلق كلابه و جلادية تنهش لحوم الأبرياء و تلقى فى غياهب السجون بأفضل العقول و الخبرات ليتسع المجال لأنصاف المثقفين و معدومى الفكر و الضمير ليصبحوا قادة و سادة و مسؤلين لا يعلمون للمسؤلية معنى ...أصبح التمسك بفروض الدين تهمة يحاولون أن يقنعوننا بالتبرؤ منها..يعطوننا حق الكلام و حق النشر ويضعون خطوطاً حمراء ملتهبة تقف عندها الجواسيس و العملاء و قطاع الطرق يتحينون الفرصة للانقضاض على كل من تسول له نفسه أن يقترب من الذوات الرئاسية و كأننا قد أصبحنا أشبه باليهود الذين يتصيدون الأخطاء و ينتظرون أن يسمعوا أو يلمحوا أية اشارة تشير الى السامية فيكيلون التهم و يزجون بالناس الى أروقة المحاكم بحجة معاداة السامية..فمن صرنا ؟؟؟؟؟و بأى وجهنا تحولنا؟؟؟و ما الفارق بين من يصافحون يد العدو الملطخة بدماء أبناء شعوبهم أطفالاً و شيوخاً و نساءاً و بين الأعداء أنفسهم؟؟ان كان هناك فارق فليوضحه لى أحدهم أو أحدكم...و حتى ذلك الحين سأظل أؤمن بأن عدونا الحقيقى مجموعة منا و ليس غريباً نتعمد الصاق التهمة به...فما كان باستطاعة العدو أن يمطى صهوتنا الا بعد أن أناخنا أولياء أمورنا له...و بعدها لا عجب أن أطلب من الجميع التشاؤم حتى اشعار آخر

No comments: