اعتراف

أضعها بساطاً تحت قدمى أمى لعلى أفوز منها بابتسامة رضا

محبوبتى: هذا أوان الاعتراف

سأقول انى جاحد و مقصرٌ

مهما يقول الناس عنى لن أخاف

أهديتنى دمك الزكى لكى أعيش..أنا الجنين

أهديتك عبئاً....مرت به تسع الشهوركأنها مئة السنين

ووهبتنى صدراً يفيض محبةً يجرى به نهرا حنان

ووهبتك...سهداً يؤرق مقلتيك على مر الزمان

ومن الطفولة للشباب رعيتني

لم تشتكى أبداً و لم تتذمرى

و أجئ بالأخطاء دوما ًأرتجى عفواً لديك..

و أنت دوماً تغفرى

و يداك ترتفعان لمن برأ السما

تتوسلين اليه أن يتولني

و أنا هجرتك يا حبيبة بعدما..

ساقٌ وأخرى اشتدتا..فحملنني

و أدور يا أمى أدور

و يصيبنى بعض الغرور

أنسى مشقة مولدى

وتشتت فوق الدروب أيا حبيبة خطوتي

فمددت لى يدك و أمسكت يدى

فرجعت ألثم راحتيك ..ويكاد يقتلنى الندم

فلممت بعثرتى وجمعتنى

من بين أشلاء العدم

فأنا مدينٌ بالحياة لبارئى

و لكى أدين بكل ذرات الدم